الأربعاء، 27 فبراير 2019

من مدينة بون النهضة ترد على الشتائم والتشويه/// نصر الدين السويلمي

من مدينة بون النهضة ترد على الشتائم والتشويه..

عندما سئل احد قيادات النهضة في ألمانيا إذا كان الغنوشي سيرد عن حملة التشويه والشتائم الأخير التي طالت الحركة وصدرت حتى من وجوه محسوبة على الثورة، قال اكيد تلك من صميم مهامنا، قمنا بالرد في برلين وسنرد في ميونخ ثم في بون، لكن بعد انتهاء اللقاء الجماهيري في بون، سئل مرة اخرى هل عجزتم عن الرد؟ فأجاب بلى قمنا بالرد الشافي،  ثم استطرد لا اعتقد انكم تعنون بالرد، تبادل الشتائم! لا..لا.. نحن نرد على الشتيمة بالإنجاز، وقد فعلنا ومازلنا..
بالعودة الى لقاءات برلين وتجمع ميونخ وانجاز بون، يتأكد ان النهضة استوعبت الدرس وتيقنت ان الاهتمام بالمشاحنات لا ينفع الحزب ولا الوطن، فانصرفت الى الفعل الذي وحده من يصنع الأحزاب الجادة القادرة على قيادة الأوطان في مراحلها الانتقالية الحرجة، وفعلا تمكنت النهضة من تحريك الإنجاز في وجه الإساءة خلال العديد من المحطات، آخرها لقاء بون، الذي كان مناسبة التقى فيها الحزبي والوطني كما التقى فيها العربي بالإسلامي بالألماني.. وجوه عديدة تداولت على المنصة، البرلماني الألماني الخبير التونسي السياسي الطاجيكي...في القاعة والى جانب أبناء الجالية تواجد المغربي والتركي والجزائري والطاجيكي..كوكبة من الباحثين والنشطاء كانوا في الموعد، منهم من قدِم للوقوف على تجربة النهضة والاقتراب من أفكار كبار مهندسيها، ومنهم من ساقه الفضول، وغيره الذي جاء ليمارس النقد، وذلك من صلب حقوقه، فالحزب الذي يعتلي منصة دولة الثورة، ويمعن في قيادة الحلم الديسمبري، عليه ان يستعد للمدح كما الذم كما النقد، هنا ديمقراطية ناشئة لا تحتمل الأجسام السياسية الحساسة التي تطرحها نزلة برد عابرة، هنا بيئة تعج بالفيروسات الخطيرة، تبحث عن أحزاب وطنية ذات الجلد التمساحيّ السميك.
في بون كان لقاء التتويج وكان الحضور المكثف وكان الوفاء، جدد أنصار النهضة الوفاء لحركتهم، وجدد قدماء المسيرة الولاء لمشروعهم، وجدد الشباب رغبتهم في التقاط المشعل، وجدد السياسي برنارد فيلكس صداقته للثورة التونسية، وجدد الغنوشي العهد مع المدينة الالمانية الصغيرة التي احتضنت النضال النهضاوي سنوات الجمر، وجدد ضيوف الحركة اعجابهم بتماسك الثورة التونسية في محيط يعج بالبراكين، كما جددوا ثقتهم في النهضة كحاملة امينة لمشروع الانتقال الديمقراطي، وتجددت المقولة المشهورة، النهضة أمل التجربة التونسية والتجربة التونسية امل المنطقة، قالها أحد الأشقاء العرب "هل تعِدونا بأنكم لن تفشلوا"، سنعدك بأن نقدم الغالي والنفيس حتى لا يطرق الفشل أبواب الثورة التونسية.. إذا واجهونا بأعراب الصحراء، سنواجههم بفرسان الصحراء، وما كان لصحراء ملطخة بالنفط، أن تهزم الصحراء المخضبة بالشرف.. سيداهوننا بكثبان ما بعد ثكنات المارينز، سنخرج لهم بكثبان ما بعد مضارب ورغمة. 
على بعد أشهر من 78 سنة، يدخل الغنوشي في حوار مباشر مع الجالية دام قرابة 3 ساعات أجاب فيه عن 100 سؤال!! مازال الرجل يصر على التحدي ومازال لا يعبأ بالسنوات التي تلاحقه، مازال الغنوشي لم يتحول الى دافع رمزي ، بل يصر على ان يكون هو الدافع المباشر، ان تشرف على سلسلة من اللقاءات ثم تقوم بسلسلة من السفريات، أن تتنقل من مدينة المانية الى أخرى وتلتقي وتأثث وتتفاعل، ثم تغادر ألمانيا باتجاه تركيا للانطلاق في دورة اخرى من الحراك، هذا يعني ان الزعيم النهضاوي يرفض التحول الى تاريخ مشرّف ويصر على مواصلة صناعة التاريخ المشرّف.  

نصرالدين السويلمي

الأربعاء، 20 فبراير 2019

كي لا ننسي/// عادل بن عبد الله

كي لا ننسى
اغلب "القوى الديمقراطية" في تونس اعتبرت أن الانقلاب في مصر هو "ثورة" أو "حركة تصحيحية" وهو "مقاومة لأخونة الدولة"، كما اعتبرته انحيازا لإرادة الشعب المصري..أغلبهم هنأ السيسي بالانقلاب (السبسي، حمة الهمامي، المغزاوي، منظمات المجتمع المدني، الإعلام الخ الخ)بل ذهب الكثير منهم إى التهديد ب"تونسة السيناريو المصري"
هؤلاء هم الديمقراطيون-أو الانقلابيون- الذين صدّعوا رؤوسنا بحقوق الانسان وهم-في مواقفهم السياسية- كالأنعام بل أضل سبيلا




الأربعاء، 13 فبراير 2019

تربية


إحدى الأمهات ترسم قلب ابنها ثم تكتب أسماء السور التي حفظها ومن ثم يقوم بتلوينها 
وتقول له كلما حفظت سيمتلئ قلبك بالقرآن 
حدثوني عن التربية (منقول)

الثلاثاء، 12 فبراير 2019

قواعد بسيطة باش تفهمو اليسار التونسي // عادل بن عبد الله

وقت تسمع اي يساري تونسي( حاشا القليل النادر)حاول تتذكر المعطيات هاذي قبل ما تعطيه وذنك وتصدق المزايدات متاعو:
1- اليساري في أصلو ما ينجمش يكون ديمقراطي( لأنو يؤمن بدكتاتورية البروليتاريا والحزب الطليعي والعنف الثوري) ووقت يتبرا من أصلو ما ينجم يولي إلا مجرد حارس أمين لخرافات النمط ( اللي تحمي مصالح البرجوازية والبنية الجهوية للسلطة)، وبقية الخرافات متاع العدالة الاجتماعية والزواولة والتحرر والسيادة وخالتي مباركة راهي مجرد ماعون صنعة. واذا اليساري قلك انو الإسلامي مستحيل يكون ديمقراطي، قلو: اللي خلاك انت تولي ديمقراطي وزيد تدعي انك المالك الحصري للحداثة والتقدمية والديمقراطية (رغم انو كل شيء في الماركسية يعارض الديمقراطية بالمعنى الليبرالي) ينجم يخلي حتى الكائنات الفضائية تولي ديمقراطية موش كان الإسلاميين
2- اليساري التونسي وقت يرتد على مقولات الصراع الطبقي والمحدد الاقتصادي وتتضخم عندو المسألة الثقافية، ما ينجم يولي إلا حقوقي في خدمة المنظومة الحاكمة ، والا حقوقي يعارض المنظومة باش يحسن شروط التفاوض معاها...ومستحيل يفكر انو يثور عليها( يعني اليساري " الثوري" يولي إصلاحي بالضرورة مهما يزايد). يعني اليساري اللي يضيع خطوتو، ما ينجم كان يقلد خطوة صانع التغيير والصنّاع متاعو
-3 اليساري التونسي في الاغلب هو النواة الصلبة متاع أجهزة القمع الايديولوجي( الاعلام، الثقافة، التعليم، العمل النقابي والحزبي والجمعياتي) اللي كانت تخدم الكل باش تعاون آلة القمع البوليسي، وكانت تبرر واقع التجاوزات متاع السلطة والخيارات اللاوطنية متاع المنظومة المافيوزية بدعوى حماية النمط المجتمعي التونسي ومحاربة التطرف. وما ننساوش انو "الكفاءات" اللي راهن عليهم بن علي في التجمع وفي الداخلية وفي النقابات وفي الإعلام كان أغلبهم يساري(وأتعسهم جماعة الوطد اللي هوما أساسا صناعة استخباراتية وأكبر خزان بشري في خدمة البرجوازية قبل الثورة وبعدها)..والادلة ثابتة بالأسماء والوظائف داخل أجهزة القمع الكل داخل منظومة الحكم
4- اليساري التونسي - كيما قال المرزوقي على حمة الهمامي- يشوف انو بن علي( والا الباجي) هو خصم سياسي والنهضة هي عدو...والحقيقة هي انو القسمة هاذي هي نتيجة حتمية لأي وعي سياسي يشتغل بمنطق التناقض الرئيس( مع الرجعية الدينية) والتناقض الثانوي( مع الرجعية البرجوازية)...والنتيجة الاتعس للمنطق هذا شفناها في عهد بن علي: التحالف الصريح والا التحالف السري بينو وبين أغلب القوى اليسارية حتى القوى الراديكالية، والتحالف بين الجبهة والنداء بمنطق قطع الطريق على المرزوقي( وزيدهم جماعة" الانتخاب المفيد" اللي أغلبهم احزاب يسارية في الظاهر، وشبه تجمعية في الباطن)
5- في الاغلب الاعم، اليساري التونسي في الظاهر ينجم يكون " مناضل" حقوقي والا إعلامي والا نقابي والا حتى مثقف، لكن من داخل هو في الاغلب " صباب" والا" خليقة" (يكفي تعملو تحليل للخطاب اليساري وشوفو البنية العميقة متاعو وطبيعة المفردات اللي يستعملها، وقارنو بينها وبين اي محضر بوليسي والا كلام خليفة في الشارع)، ومن داخل بالكل اليساري التونسي ما ينجم يكون الا طابور خامس للمنظومة وحليف استراتيجي ليها ( وكلمة حليف كبيرة عليه لانو مجرد مكلف بمهمة)، وبما انو اليساري ضيع مشروعو الخاص، ولى ما عندو حتى مشروع غير خدمة المشروع متاع البرجوازية ( وهذاكه علاش تحالف معاها قبل الثورة وبعدها)...الباقي كل دقان حنك ومزايدات فارغة مهمتها " استحمار" الناس اللي ما عندهاش معرفة بتاريخ اليسار ولا بالوظيفة الحقيقة متاعو في بلاد التررني

الأحد، 3 فبراير 2019

ترمب والبلطجة الدبلوماسية في فنزويلا-منير شفيق


إن البلطجة الدبلوماسية التي يمارسها الرئيس ترمب في فنزويلا من خلال تدخله السافر في شؤونها الداخلية من شأنه أن يؤسس لسابقة خطيرة في العلاقات الدولية تمنح السلطة للدول الكبرى في تغيير الأنظمة السياسية بطريقة غير شرعية.
كانت أمريكا في الستينات، وقبل ذلك وبعده، تلجأ إلى تدبير الانقلابات العسكرية لتغيير الأنظمة في أمريكا اللاتينية والعالم الثالث عموماً، وكانت أحياناً تلجأ إلى الغزو المباشر؛ ولكنّها لم تتجرأ على أن تسعى لإسقاط نظام من خلال الاعتراف برئيس برلمان رئيساً للدولة، وبوجود رئيس منتخب، قررت الإطاحة به.
صحيحٌ أن الإطاحة بالأنظمة -التي تعارضها من خلال الانقلاب العسكري، ومن ثَمّ الاعتراف بشرعيته فوراً، إذا ما انتصر- يعتبر تدخّلاً سافراً بالشأن الداخلي لدولة ذات سيادة، ولكن في تلك الأيام كانت الانقلابات العسكرية تعمل في الاتجاهين المعارض لأمريكا والممالئ لها، الأمر الذي دخل في لعبة الصراع الدولي باعتباره تغييراً داخلياً مشروعاً، لا أحد من خارجه له الحقّ في الطّعن بشرعيته، وإذا كان من اعتراض فمن داخل البلد نفسه.

أما الغزو الخارجي، كما حدث مثلاً في بنما بإسقاط مانويل نورييغا، فكان مداناً باعتباره عدواناً خارجياً قبل أن يكون تدخلاً في الشأن الداخلي لتغيير النظام، أو في الأدق حمل الآفتين، وإن كانت آفة الغزو الخارجي هي الطاغية.
ولهذا يمكن اعتبار ما تفعله أمريكا اليوم في فنزويلا نمطاً من التدخل الفظّ والوقح في الشأن الداخلي لدولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة؛ لأن اعترافها برئيس آخر -غير الشرعي المنتخب بثلثَي أصوات الناخبين- يجب أن يُنظر إليه كسابقة خطيرة في العلاقات الدولية؛ لأن المرور بها مرَّ الكرام أو تمريرها بلا معارضة واسعة جدّاً بل بلا إفشالها، سيدسّ السمّ في العلاقات الدّولية، ويعطي لأمريكا حقّ إسقاط الأنظمة ببلطجة دبلوماسية دولية، تتمثّل في سحب الاعتراف بشرعية رئيس شرعي والاعتراف بشرعية رئيس بديل اختير من المعارضة.
والأنكى- ولكي تكتمل اللعبة الخطرة، أو يكتمل التدخل الخارجي في الشأن الداخلي لدولة ذات سيادة- انضمت عدة دول حليفة للموقف نفسه، لا سيما أوروبا التي وجدت نفسها مرّةً أخرى متضامنة مع أمريكا، أو شريكة لها، في عملية افتراس دولة من دول العالم الثالث المستعمرات وشبه المستعمرات سابقاً. وقد بدا الحنين هنا لأيام الاستعمار أقوى مما أخذ يظهر من تناقضات أوروبية مع أمريكا ترمب؛ فأوروبا بهذا -وإن فصلت بين الأمرين- ستدفع ثمناً غالياً؛ لأن الانضمام لموقف ترمب في التمهيد لافتراس فنزويلا سينقلب قوةً له؛ أي سينقلب ضدّ أوروبا، وهي تعارض سياساته حول المناخ، أو حول العودة إلى الحمائية، أو سياسة ابتزازها مالياً في مقابل "حمايته" لها، أمّا هي فستخرج منه بخفي حنين.
إن خطر التدخل الخارجي الأمريكي-الأوروبي من خلال نزع الشرعية عن الرئيس الفنزويلي نيقولاس مادورو، والاعتراف الفاضح بشرعية خوان غوايدو، ولو كان رئيس البرلمان، يكمن في تمهيده للعدوان المباشر من جهة، أو في دفع فنزويلا من جهة أخرى إلى حرب أهلية؛ لأن مادورو مؤيَّد من قطاع شعبي هام، ومن الجيش وليس رئيساً هشّاً يكفي أن تنفخ عليه أمريكا وأوروبا حتى يستسلم، هذا من دون الإشارة إلى أهمية ما يلقاه من دعم خارجي دولي وشعبي.

هنا يجب أن يُلحظ نقطة ضعف لا يستهان بها، أخذت تنشأ في أمريكا اللاتينية بانضمام دول مثل البرازيل والأرجنتين وتشيلي وغيرها إلى الحملة الدبلوماسية الموجهة لإسقاط مادورو، فهذا الانشقاق بين دول أمريكا اللاتينية سيشكّل خطراً بالعودة إلى التبعية لأمريكا، بعد أن حققت تلك الدول في السنوات الماضية خطوات في التحرر منها.
من هنا فإن صمود فنزويلا وإفشالها لهذه الهجمة الأمريكية سيؤدي إلى عودة الكرَّة مرة أخرى لتحرير دول أمريكا اللاتينية من التبعية الكارثية لأمريكا؛ لأن ما يجري من تحوّل في البرازيل بعد انتخاب الرئيس الجديد جايير بولسونارو شكّل نكسة للآمال والنضالات، التي أرساها لولادو سيلفا وموراليس وكاسترو وسلفادور أليندي وتشافيز ومادورو.
الأمر الذي يبرز ظاهرة جديدة في الوضع العالمي الراهن، ولا سيما في أمريكا اللاتينية؛ أن الشعوب دخلت في مرحلة كرّ وفر بين الثورة والثورة المضادة، أو"يومٌ لك و يومٌ عليك"، ليعود"اليوم لك"إن شاء الله.
فعالم الشعوب الذي أخذ يتخلّص من العالم القديم الذي سادت فيه السيطرة الاستعمارية والإمبريالية دخل ما يسمَّى بحالة شبه التوازن الاستراتيجي العام.وهي الحالة التي يكون فيها القديم قد انتقل إليها بعد أن فشل في هجومه الاستراتيجي العام، ويكون الشعب قد أفلت من حالة الدفاع الاستراتيجي العام. وانتقل إلى شبه التوازن الاستراتيجي، التوازن الرجراج الذي يهيئ فيه كلّ طرف إلى مرحلة الهجوم الاستراتيجي.
هذا ما يسمح بقراءة ما تواجهه أمريكا اللاتينية من حالة رجراجة بين الثورة والثورة المضادة، الأمر الذي يوجب على الثوريين وممثلي الشعب ألاّ تضيع بوصلتهم إذا حدثت نكسة هنا أو هناك، كما يوجب فيهم ألاّ يفقدوا يقظتهم وألا يصابوا بالغرور إذا ما حققوا نجاحاً هنا أو هناك (البرازيل مثلاً)، ولكن الأهم عليهم أن يثقوا بأن الانتقال إلى مرحلة شبه التوازن الاستراتيجي، يعني -أول ما يعني- أن العالم القديم دخل في مرحلة الضعف أو الشيخوخة أو التراجع، حتى لو تمكّن من استرداد ما قد فقد، سيبقى وضعه ضعيفاً وهشّاً، فعهد الشباب إن ولّى لا يعود.
فترمب الذي يعرض عضلاته على فنزويلا يواجه وضعاً لا يُحسد عليه، فهو ضعيف مأزوم في الداخل، ومتخبّط ومعزول في الخارج، ما يجعل فرص الانتصار على تدخّله في فنزويلا عالية، وهي مسألة تهمّ كلّ شعوب العالم، وليس فنزويلا وحدها، ولا أمريكا اللاتينية وحدها.

السلفية المدخلية سلاح الدكتاتورية العربية /// حسن ابو هنية

المدخلية تيار ديني مذهبي محافظ تقوم إيديولوجيته على نهج براغماتي شديد الواقعية، ينفر من الثورة والتغيير وينشد الاستقرار والحفاظ على الأم...